هذا آخر أسبوع في حياتي !!! سأموت

يعيش الغالبية من الناس حياة أقرب
إلى الغرابة
وأنا واحدة من هؤلاءالناس !
أنا مثلا" أعيش
حياتي كل يوم بيومه
أقضي أكثر أوقاتي بأشياء مليئة بالتسلية
فارغة من شيئ
آخر أهم !
أعمل حسابا" لأهلي
فلا أخالفهم و أخبرهم
بكل صغيرة وكبيرة
أعمل حسابا" لأصدقائي
فلا أخون أحدا" منهم
مهما كانت الأسباب
أعمل حسابا" لمرؤسي
بالعمل فأجتهد بعملي
حتى شرطة المرور أعمل حسابا" لها
فألتزم بسيري وأشد
حزام الأمان .. إلا
الله ..خالقي ..مصوري
سؤال يراودني دائما"
ما الذي فعلته إبتغاء
وجهه و إحتسابا" له ؟
فأجد الجواب لم أفعل
إلا القليل ...القليل
ولكني وجدت شيئا"
كفيلا" بأن أكون
إنسانة مجتهدة
في ديني
أو بالأحرى (عبدة صالحة)
الشيئ الوحيد : هو مجرد
التفكير بالموت
الشعور بأنك اليوم
أنت حي فغد أنت ميت.
أصدقائي غرابة أعيش
في غرابة
أفتح القرآن الكريم
لتلاوة بعض آياته
أبدأ
أعوذ بالله من الشيطان
الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الصفحة1
الصفحة2
الصفحة3
صدق الله العظيم

وفي اليوم التالي لا أفتحه ، لأنني قرأت مايكفي !اليوم السابق
بينما أقرأ على الإنترنت
صفحات وصفحات
مكتوبة ..قصص ..قصائد..خواطر..الخ
ولساعات طويلة
دون ملل!!
تؤلمني عيناي ورأسي
لكن أتحمل ألمي
لأني أريد أن أقرأ
شيئ
غريب ..غريب ..غريب

أقف بين يدي الله عزوجل لأداء أحد
فروض الصلاة لمدة
لاتتجاوز 10دقائق
أجدها متعبة
وأحيانا" أتهامل عنها
بصراحة !!

بينما من الممكن أن أمارس الرياضة اليومية لمدة ساعة و نصف وعلى الرغم
من الإجهاد الكبير
إلا أني أجده ممتع
شيئ
غريب ...غريب

أصاب كثيرا" من الأحيان
بالقلق فأحضر دفتري
وقلمي لأكتب مذكراتي
وخواطري أو أستمع
للأغاني الرومانسية
والشعر أفعل كل هذا
ولا أستطيع أن أقوم للتهجد وصلاة قيام
الليل !

أليس كل هذا غريب ؟

الموت هو الوحيد الذي
يجعلني أقوم بكل ماسبق وذكرته مجرد
التفكير به .

ماذا ننتظر ؟! هل ننتظر
مرضا" عنيدا" ميؤس
منه لنيأس من حياتنا ونقترب إلى الله أكثر ؟

لم لا نبدأ الآن و نوقن
بأن الموت حق سيناله
كل مخلوق حي ؟
لما نؤجل أعمالنا الحسنة و إحتسابنا لله إلى الغد
ظنا" منا بأنه سيأتي
دائما"؟
ماذا تفعل إن علمت
‏ ( فرضا" )
‏ أن هذا هو آخر أسبوع
لك في حياتك ؟

وهل هذا وقت كافي
للقيام بأعمال تعود
عليك بالخير في آخرتك ؟

ربما التفكير بالموت
يدعو للكآبة و يفقد الدنيا زهوتها لكنه كفيل لك
بفرحة الآخرة

اللهم أحسن ختامنا